كلمة الرئيس العام

لكل مهنة اسرارها ، و ايضاً لكل مهنة تقاليدها و أعرافها .. و قبل أن تنخرط في مجال مهنتك تكون الأفكار حالمة و المعالم وردية ، وفي بداية الحياة العملية تتضح المعالم شيئاً فشيئاً ، و تتمحور الأفكار رويداً رويداً ، و كلما زادت الخطوات علي الطريق كلما أفصحت لك المهنة عن بعض أسرارها و الزمتك الكثير من تقاليدها و اعرافها .
ولأن مهنتنا دون تحيز مهنة محورية في تاريخ البشرية خلق الإنسان مطالباً بأن يعمر الأرض فإن أسرار المهنة و تقاليدها و أعرافها عتيقة راسخة .. ثم ان تختار بعد ذلك مجال عمل الستشاري بدروبة و مسؤلياته .. هنا تبدأ مرحلة البحث عن المتاعب و إن كانت بحق مفتاح التميز في مجال التصاميم .. أنت مطالب بأن توازن بين شطحات افكارك و متطلبات المالك و إمكانياته و اشتراطات الجهة المنظمة .. مرتدياً ثوب المعاصرة و مستلهماً روح التاريخ ، و أشياء أخري .. كأنواع الخامات و اسعار المواد و طرق التنفيذ و في مجال الإشراف أنت مطالب بأن تستدعي ضمير القاضي .. و أن تفصل في حزم بين طلبات الجهة المالكة و اجتهادات المقاول بل و مشاكل التصميم .. متسلحاً بنصوص العقود التي قد يشوبها الغموض او القصور او حتي الجموح ، مراعياً الأصول الفنية و مستوعباً آليات السوق و غيرها ..
و مجالات إدارة المشاريع ، الدعم الفني ، التدريب ، التقييم ، التحكيم ، ومجالات آخرى للعمل .